النقرس
تعريف
النقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الحاد الذي يسبب آلاما شديدة وتورم في المفاصل.
وهو الاكثر شيوعا يؤثر على اصبع القدم الكبير ،
ولكن قد تؤثر أيضا على كعب ، الكاحل ، واليد ، الرسغ ، أو الكوع. أنها تؤثر على العمود الفقري في كثير من الأحيان ما يكفي ليكون عاملا في آلام أسفل الظهر.
النقرس غالبا ما يكون متكررا. هجوم يأتي عادة على فجأة ويذهب بعيدا بعد 5-10 أيام.
النقرس يحدث عندما تكون هناك مستويات عالية من حمض اليوريك في الدم ، ويبلور الحامض وتستقر في الجسم.
الوصف
يتكون حمض اليوريك في الدم عندما يكون الجسم غير قادر على التخلص من بعض المواد ، ولا سيما تلك التي تحتوي على البيورينات.
يمكن أن تنتج بشكل طبيعي عن طريق البيورينات في الجسم ، ويمكن تناولها من الأطعمة عالية البيورين كااللحوم.
عادة الكلى تقوم بتصفية جزيئات حمض اليوريك من الدم لكن إذا كان الجسم ينتج الكثير من حمض اليوريك تكون الكلى غير قادرة على تصفية ما يكفي من هذة المادة ،
ويحدث هناك تراكم حمض اليوريك في الدم. وتعرف هذه الحالة فرط حمض يوريك الدم
إنتاج الجسم لحمض اليوريك يميل إلى الزيادة في الذكور خلال فترة البلوغ. ولذلك ، ينبغي أن يكون غير مفاجئا أن تسعة من أصل عشرة من أولئك الذين يعانون من النقرس هم من الرجال.
ونظرا لأنه يمكن أن يستغرق فترة تصل الى 20 عاما من فرط حمض يوريك الدم لاتظهر أعراض النقرس عند الرجال عادةالا في وقت متأخر من 30 سنة الى 40 سنة
اماالمرأة لا تظهر اعرض النقرس عادة الا في وقت لاحق في حياتها. وذلك وفقا لبعض الخبراء الطبيين ان هرمون الاستروجين عند المرأة يحمي من فرط حمض يوريك الدم.
و مستويات هرمون الاستروجين تبدأ في الانخفاض بعد انقطاع الطمث لذا يمكن أن بلورات اليوريك تبدأ تتراكم.
فرط حمض يوريك الدم لا يؤدي بالضرورة إلى النقرس. الميل إلى تراكم بلورات وراتي قد يكون راجعا إلى عوامل وراثية ،
الوزن الزائد ،
أو الافراط في أنواع من الطعام.
وبالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن الاستخدام المنتظم للكحول ،
واستخدام مدرات البول ،
توجد مستويات عالية من الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم وتزيد من خطر تطوير المرض. في بعض الحالات ،
قد يكون لبعض الامراض الكامنة مثل الأورام اللمفاوية وسرطان الدم وفقر الدم الانحلالي سبب في الاصابة بالنقرس
ظهور الحالة ليلاً:
بوصف هذه الحالة علي أنها التهاب حاد في المفاصل،
ويسبب النقرس ألم زائد في المفاصل. يبدأ النقرس غالباً بإصابة مفصل واحد، ويكون هذا المفصل غالباً في الإصبع الكبير للأرجل.
ولكن قد يسبب النقرس أيضاً ألم وتضخم في المفاصل الأخرى وتتضمن: مفاصل الأرجل، الركبة، الكاحل، اليدين، المرفق والمعصم.
ويأتي غالباً ألم النقرس فجأة ليلاً ، ويستمر الألم لمدة 5 إلي 10 أيام ثم يتوقف.
ويمكن أن يبدأ داء النقرس عند المريض ويستمر لمدة أسابيع أو شهور دون أن يشعر المريض به أو لا تعاود المريض،
ولكن هناك مرضى آخرين يظهر لديهم ألم النقرس مرة أخرى ويأتي فجأة أيضاً وبصفة دورية وفي عدد أكبر من المفاصل.
ونسبة قليلة من مرضى النقرس يصابون بحصوات في الكلي.
ترسب حامض البوليك – هو مصدر الألم:
يظهر النقرس في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في نسبة حامض البوليك والفضلات.
وينتج حامض البوليك نتيجة التفكك (الانهيار) الطبيعي لخلايا الجسم. ويقوم الجسم بامتصاص حامض البوليك بشكل طبيعي في الدم. ومن خلال الدم يصل إلي الكلي
ويخرج مع البول إلي خارج الجسم. وفي بعض الحالات لا تتم هذه العملية بشكل طبيعي وذلك بسبب أحد احتمالين:
أولاً: قيام الجسم بإفراز نسبة كبيرة من حامض البوليك.
ثانياً: أن يفرز الجسم النسبة الطبيعية من الحامض ولكن يتم التخلص من نسبة قليلة منه في البول.
وفي كلتا الحالتين، يتركز حامض البوليك في جسم الإنسان ويصبح في شكل البلورات التى تترسب في المفاصل وتتسبب في وجود التهابات ينتج عنها تضخم في المفاصل.
العوامل الخطرة:
في بعض الحالات يتسبب ارتفاع حامض البوليك في ظهور النقرس وأحياناً تكون نسبة هذا الحامض عالية ولكن لا يظهر النقرس والسبب في ذلك غامض.
و ترتفع فرص الإصابة بألم النقرس كلما زادت فترة بقاء حامض البوليك مرتفع بالدم .
ويمكن أيضاً أن يكون حامض البوليك مرتفع جداً لديك لعدة سنوات ولكن لم تلاحظ ذلك.
وهناك عوامل كثيرة تتسبب في إفراز الجسم لكمية زائدة من الحامض أو التخلص من كمية قليلة منه. وهذه العوامل تتضمن:
- الكحوليات خاصة البيرة.
- الوزن الزائد.
- عدم علاج ضغط الدم المرتفع.
- العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم.
- عدم تناول الأسبرين.
- قلة النشاط والحركة مثل البقاء لفترات طويلة في السرير.
-الجراحات.
- التعب المفاجئ أو الإصابة.
- الحالات المزمنة مثل مرض السكر، وارتفاع نسبة الدهون في الدم أو ضيق الشرايين.
- وتلعب الجينات الوراثية دورا أيضاً في الإصابة بهذه الحالة حيث أثبتت الإحصائيات أن فرد واحد لكل أربع أشخاص مصابون بالنقرس يوجد تاريخ عائلي لمرض النقرس فى أسرته.
تشخيض النقرس
أولا : لكي نشخص أن هذا المريض مصاب بالنقرس لا بد من اجتماع عدة عوامل :
-ارتفاع حمض البول في الدم أكثر من ثماني ملغ لكل مئة مل
-وجود أعراض وهجمات مفصلية مثل الألم المفصلي وتورم المفصل واحمراره وسخونته وخاصة في إبهام القدم
- يكون التشخيص الأكيد ببزل المفصل سحب السائل المفصلي ورؤية بلورات حمض البول مجهريا عندها يمكن تشخيص مرض النقرس
ثانيا : أما عن العلاج فهنا تأتي الحقيقة الثانية
- ألا وهي أن دور الحمية ضئيل جدا في مرض النقرس وهذا ما أكدته الدراسات الحديثة التي تبرهن أنه حتى في أشد أنواع الحميات
وفي حالات الامتناع التام عن تناول اللحوم وغيرها من البروتينيات فإن الانخفاض في حمض البول لا يتعدى واحد ملج لكل مئة مل .
وهكذا فإن مريض النقرس يمكنه أن يتناول ما يشاء من اللحوم ولكن بكمية معتدلة أي قطعة واحدة حوالي 100غرام يوميا ويفضل الابتعاد عن الكبدة والكلاوي والسردين .
- أما عن الأدوية والنقرس : فإننا نعطي مضادات الالتهابات في الحالات الخفيفة من النقرس
أما في الحالات الأشد وعندما تتكرر الهجمات أكثر من مرتين سنويا فلا بد من إعطاء طارحات حمض البول مثل حبة يوميا خشية المضاعفات الكلوية
العلاج:
إذا واجهك ألم شديد مفاجئ في المفاصل فيجب عليك استشارة الطبيب حتى إذا لم يستمر هذا الألم سوى يوم أو يومين.
إن عدم علاجه يترتب عليه سوء الحالة وزيادة الألم وخلل في المفاصل.
وعند استشارة الطبيب يمكن أن يطلب منك بعض التحاليل لفحص مستوى حمض البوليك في الدم.
ويمكن أيضاً أخذ عينة من السائل الموجود في المفصل المصاب وفحص وجود حامض البوليك
الحرص في تناول العقاقير:
لا يوجد عقار لعلاج النقرس،
وهدف العلاج هو تقليل نسبة حامض البوليك بشكل طويل الأمد مثل عقار (البروبانسيد). ويجب اتباع إرشادات الطبيب في تناول العقار،
ومعظم هذه العقاقير يتم تناولها بعد انتهاء الإصابة. حيث أن تناول العقاقير أثناء وجود الألم يزيد الحالة سوءا.
* أنواع العقاقير المستخدمة لتخفيف الألم:
علاج مرض النقرس:
ولتخفيف حدة المرض يجب أن يلتفت المريض إلى أنواع المأكولات التي تريحه والتي تحتوي على نسبة قليلة من مادة البورين مثل منتجات اللبن والجبن
والفلفل الرومي بأنواعة أحمر وأصفر وأخضر والجزر والبطاطس (المسلوقة) والمكرونة.
1-النقرس الحاد
معالجة الهجمة الحادة تكون بإعطاء أدوية لاستيرويدية مضادة للالتهاب والكولشيسين الستيرويدات :
1-مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية :
وهي خط العلاج الأول والمفضلة في الهجمات الحادة بشرط عدم وجود مضادات استطباب لاستخدامها مثل : القرحة الهضمية أو النزف الهضمي أو اضطرابات كبدية أو كلوية.
الإندوميتاسين هو الدواء المفضل مع الإشارة إلى أن معظم أنواع الأدوية لاستيرويدية مضادة للالتهاب يمكن استخدامها في المعالجة
مثل : الديكلوفيناك أو البيروكسيكام. ويجب الانتباه إلى أن استخدام الأسبرين هو مضاد استطباب لأن الأسبرين قد يرفع مستويات حمض البول ويزيد من شدة ومدة الهجمة الحادة.
نبدأ العلاج بالجرعة القصوى لمدة 2-3 أيام ثم نخفضها تدريجياً خلال أسبوعين.
2-الكولشيسين
وهو خط العلاج الثاني وهو يثبط بلعمة البالعات لبللورات حمض البول. تأثيراته الجانبية :
-تأثيرات هضمية كالإقياء والإسهال وتحدث عند 80 % من المرضى.
-يتميز بسميته ونافذته العلاجية الضيقة.
-لا يستعمل عند المرضى الذين لديهم معدل الرشح الكلوي أقل من 10 مل / دقيقة
-لا يستعمل عند المرضى المصابين باضطرابات كبدية، انسدادات صفراوية…
3-الستيرويدات (الكورتيزونات) :
البريدنيزولون وهي تعطى لمرضى النقرس الذين لا يستطيعون استخدام NSAIDs أو الكولشيسين.
تعطى الستيروئيدات عن طريق الفم، حقن وريدي، حقن عضلي، حقن داخل المفصل.
2-النقرس المزمن
هدف المعالجة هو خفض مستويات حمض البول في الدم لأقل من 6 ملغ / 100 مل ومن الأدوية المستخدمة في المعالجة :
1-البروبينسيد : وهو يزيد من طرح حمض البول عن طريق الكليتين ويجب تناول كميات كبيرة من الماء يومياً لتقليل خطر حدوث حصيات بولية.
2-الألوبيورينول : وهو يثبط إنزيم الكزانتين أوكسيداز XO وبالتالي يثبط تشكيل حمض البول ويعطى بمعدل 100ملغ/ 3 مرات باليوم.
- يجب الانتباه إلى خفض مستويات حمض البول تدريجياً لتجنب حدوث هجمة نقرس بنقص حمض البول.
* المعالجة الجراحية : وذلك لإصلاح التشوهات حيث يمكن إزالة التوفات جراحياً إذا كانت متوضعة في مكان حرج أو إذا كانت تنز بشكل مزمن.
كما يفيد أيضاً استخدام أكياس الماء البارد والدافئ علي تخفيف الألم.
التمثيل الغذائى لحمض البوليك (اليوريك):
تنقسم مصادر حمض ( اليوريك ) الى مصادر خارجية عن طريق الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من مادة ( البيورين ) مثل اللحوم والكبد والكلى والبنكرياس،
ومصادر داخلية تنشأ عن التمثيل الغذائى ( للبيورينات ) الموجودة فى أنوية الخلايا. وينتج عن تناول اللحوم حوالى 200 – 500 مجم من حمض ( اليوريك )،
أما التمثيل الغذائى (للبيورينات ) داخل الجسم فيعطى حوالى 300 – 600 مجم تفرز فى البول يوميا.
والحد الأقصى لحمض ( اليوريك ) فى مصل الدم هو 7 مجم % بالنسبة للرجال، و 5 مجم % بالنسبة للنساء.
وتقوم بكتيريا الامعاء بالتخلص من حوالى ثلث كمية حمض اليوريك الذى يتكون يوميا فى الأشخاص الطبيعيين وذلك بتحويلها الى ثانى أوكسيد الكربون والنشادر.
أما فى الأشخاص المصابين بالنقرس أو فى حالات القصور الكلوى قان اخراج حمض (اليوريك) فى البول يقل عن معدله الطبيعى بينما يزيد معدل التخلص منه بواسطة بكتيريا الأمعاء.
وتقوم كريات الدم البيضاء بتكسير كمية صغيرة من حمض اليوريك ،
كما تفرز كمية قليلة منه عن طريق العرق.
النظام الغذائى لمرضى النقرس
يجب تجنب الأطعمة الآتية:
1.
الأكلات الدسمة والدهون.
2. العدس والبقول أثناء النوبات الحادة.
3. اللحم والسمك والدجاج أثناء النوبات الحادة.
4. الكبد والكلى والمخ والسالمون والسردين
والرنجة والفسيخ والملوحة والبطارخ والمحار.
5. حساء ( شوربة ) اللحوم والسمك.
6. الباذنجان وكشك ألمظ والقرنبيط والبسلة والسبانخ والخرشوف أثناء النوبات الحادة.
7.
المربى المحتوية على بذور.
8. التوت والفراولة والتين.
9. التوابل والبهارات والمخللات أثناء النوبات
الحادة.
الأغذية التى تفيد فى علاج مرضى النقرس:
1-عصير الليمون له أثر فعال فى علاج داء النقرس، اذ يذيب الأملاح المترسبة فى المفاصل.
2.
الأناناس مفيد جدا فى حالات السمنة والتهابات المفاصل.
3. الكركديه مفيد جدا فى حالات النقرس.
4. عصير العنب يعمل على تخفيف نسبة حمض
البوليك فى الدم ..
5. التفاح: يفيد مغلى قشر التفاح أو عصير التفاح المطبوخ فى علاج النقرس .
6. الخيار يفيد فى علاج النقرس.
7.
الكراث مفيد فى علاج النقرس والتهابات المفاصل.
8. أكل الفجل يسكن أوجاع النقرس وألام المفاصل.
9. شرب نقيع الجرجير المر مفيد فى علاج النقرس
.. ويصنع نقيع الجرجير بصب نصف لتر من الماء المغلى على 20 جم من أوراق الجرجير.
10.
عصير الكرفس مفيد لمعالجة النقرس والتهابات المفاصل،
حيث يشرب مقدار نصف قدح يوميا ولمدة 15 – 20 يوما.
11. يستخدم منقوع الزنجبيل قبل الأكل كدواء
قوى المفعول فى حالات النقر